الجرائم ضد الإنسانية

الجرائم ضد الإنسانية

إبعاد السكان أو النقل القسري لهم يعني نقل الأشخاص المدنيين قسراً من المنطقة التي يتواجدون فيها بصفة شرعية وطردهم منها قسراً دون أي مبرر قانوني

الإخفاء القسري للأشخاص يعني إلقاء القبض على أي أشخاص أو احتجازهم أو اختطافهم وحرمانهم من حريتهم وعدم إعطاء أي معلومات عن مصيرهم أو أماكن وجودهم بهدف حرمانهم من حماية القانون لفترة زمنية طويلة

التعذيب ويعني تعمد إلحاق أذى شديد بدنياً أو عقليا بشخص موجود تحت إشراف الجماعة المسيطرة في مكان تواجده

كل هذه الممارسات هي جرائم ضد الإنسانية أقرها القانون الدولي الإنساني حين إرتكبت في إطار هجوم واسع النطاق موجه ضد أي مجموعة من السكان المدنيين وعليه ومن خلال متابعتنا للوضع في عفرين بعد الحملة العسكرية التركية وبمساندة الفصائل المسلحة المتشددة التابعة لها على عفرين والتي بدأت في 20/1/2018 وخاصة بعد سيطرتهم على مركز مدينة عفرين وبالإستناد على وقائع وأدلة ووثائق وإحصائيات حصلنا عليها من نشطاء حقوقيين وإعلاميين من داخل عفرين كل تلك الممارسات وغيرها من الإنتهاكات تم إرتكابها في عفرين وما زال مستمراً وعليه فإن من واجب المجتمع الدولي الوقوف في وجه هذه الممارسات والقيام بواجبها الإنساني لحماية المدنيين وإيقاف الدولة التركية عند حدها في جرائمها التي ترتكبها مخالفة بذلك القانون الدولي الإنساني ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم وتقديمهم للمحاكمة العادلة وإعادة المهجرين إلى أرضهم وإيقاف عملية التغيير الديمغرافي الممنهجة ضد المنطقة وسكانها الأصليين الذين ذاقوا الويلات من قتل ونفي وتهجير وسلب للمتلكات وإخفاء قسري جعلتهم غرباء مضطهدين على أرضهم .

 

الرئيس المشترك لمنظمة حقوق الإنسان

غالب خليل درويش

9/6/2018

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*