يوم العالمي للمسنين

مع تقدم الإنسان في العمر تزداد معاناته من الأمراض التي تضعف قواه وتعيق حركته وقدرته على العناية بنفسه وتقل فرص وجود أحد من عائلته للقيام بالعناية به , وقد إزدادت تلك الحالات بسبب ظروف الحرب التي تمر بها المنطقة منذ سنوات , وإزدياد نسبة المهاجرين والوفيات من الشباب , وإزدياد نسبة كبار السن الذين بقوا دون مأوى أو عناية تقدم لهم , الأمر الذي يزيد صعوبة حياتهم الصعبة أساساً بسبب تقدمهم بالعمر ومعاناتهم من مشاكل صحية ونفسية و أجتماعية .

بمناسبة اليوم العالمي للمسنين المصادف ل 1/10/2018 قامت لجنة من منظمة حقوق الإنسان بزيارة لدار المسنات وهي الدار الوحيدة من نوعها في المنطقة التي تقوم برعاية المسنات اللواتي لايوجد من يرعاهن ويعانين من عدم قدرتهن على الحركة بسبب التقدم بالعمر و المعاناة من أمراض الشيخوخة المزمنة , وضع النزيلات جيد من حيث العناية بهن لكنهن يعانين من نقص في الرعاية من الناحية الصحية بسبب عدم توفر إمكانيات كافية لتقديم مستلزماتهن من الأدوية والأجهزة الطبية التي تسهل حركتهن , غير أن مثل هذا الدور غير متوفر في كل مكان وقد لاحظنا إزدياد مثل تلك الحالات بين النازحين السوريين والمهاجرين داخل المخيمات وفي أماكن تواجدهم داخل المدن وسط أحوال مادية صعبة للعائلة تزيد من معاناتهم وقدرتهم على التكيف والعيش مع الظروف الصعبة التي يمرون بها , الأمر الذي يستدعي العمل لإيجاد ظروف وحلول مناسبة لأوضاع أولئك المسنين الذين هم بأمس الحاجة للتخفيف من صعوبة الحياة التي يعيشونها والتي فرضت على الكثير منهم وزادت من معاناتهم وذلك من خلال التنسيق مع منظمات مختصة يمكن أن تقدم لهم بعض الحلول التي تسهل حياتهم من الناحية الصحية والمعيشية وعدد تلك المنظمات قليل جداً في المنطقة و فاعيلتها في العمل ضعيفة مقارنة مع إحتياجات المنطقة المتزايدة مع تأزم ظروف المنطقة بإستمرار .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*