بيان لرأي العام العالمي

 

قبل سنة وشهرين من هذا اليوم وقفت البرلمانية الكردية شامخة في البرلمان التركي وقالت لا لجريمة  العدوان على عفرين  ولا للتجريد بحق السيد عبدالله أوجلان في سجن إمرالي وطالبت بالأفراج عنه في الحال عنه بإرادة المناضلين والأحرار وحماة الحقوق الديمقراطية والمرأة الحرة

وعلى أثر ذلك تم إعتقالها ونسف حصانتها البرلمانية وفي الثامن من تشرين الثاني 2018 دخلت مقاومة البرلمانية الكردية منعطفاً جديداً وحاداً وقد تجلى هذا الإنعطاف بإضراب عن الطعام لازمن له ولا عودة منه وبلغ لتاريخيه مئة وعشرة أيام وبهذا  وتضامنا معها أضرب أكثر من (375) معتقلاً في أكثر من 62 سجناً في تركيا, كما أضرب المئات من الأحرار في مناطق مختلفة من العالم لتدخل مقاومة البرلمانية الكردية ليلى كوفن في صفحة جديدة من تاريخ الثائرين ضد الظلم والطغيان عبر التاريخين القديم والحديث في ظل صمت دولي مريب يبعث على الأسف الشديد والأسئلة الكثيرة , إن مقاومة البرلمانية الكردية ليلى كوفن هي تكريس للقيم الانسانية التي أقرها ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وإتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والاتفاقية الخاصة بالحقوق السياسية للمرأة والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وأن كل ماتعرضت وتتعرض له البرلمانية الكردية ليلى كوفن وكل المناضلين الذين ينخرطون يوميا في المقاومة , يشكل جرائم دولية تتجاوز حدود الحصر والتوصيف وهي بمجملها خرق للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وخاصة في المواد 2- 3- 7 8- 12-19-21 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والساسية لعام 1966 وخاصة في المواد 14 و17 و 19 و25 ودليل الأمم المتحدة لعام 1990 المتضمن مبادئ توجيهية لحماية حقوق الإنسان

إن مقاومة البرلمانية الكردية ليلى كوفن هي استجابة حقيقية لثورة المرأة الحرة في روج آفا التي قادت النضال التاريخي ضد الإرهاب وانتصرت عليه في الميدان بامتياز ولهذا وتضامنا مع المقاومة التي يبديها معتقلو الحرية في سجون الفاشية التركية نناشد كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمات المراة في العالم ان تقف صفا واحدا وتساند المناضلة الكردية ليلى كوفن ورفاقها والمساعدة في تحقيق مطالبهم في الحرية للقائد عبد الله اوجلان وانهاء التجريد المفروض عليه

عاشت الانسانية الحرة

عاشت مقاومة ليلى كوفن

 

قامشلو في 25/2/2019م

إتحاد المحامين في الجزيرة

منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*