بيان إلى الرأي العام

بيان إلى الرأي العام

اليوم الدولي لضحايا  العدوان من الأطفال الأبرياء

هو يوم  يتم الاعتراف فيه بمعاناة الأطفال من سوء المعاملة الجسدية والنفسية والعقلية في جميع أنحاء العالم خاصة زمن الحرب وفي  البلدان الفاقدة للأمان  وهو اعتراف دولي وتأكيد على الالتزام  بحماية  حقوق الأطفال ففي حالات الصراع المسلح الأطفال هم الحلقة الأكثر صعفا ضمن المجتمعات والأكثر تعرضا للأضرار وعواقب الحرب ونتائجها المدمرة .

وقد شهدنا هذه النتائج الوخيمة على الأطفال على أرض سوريا التي استمرت فيها نيران الحرب منذ أكثر من ثماني سنوات والتي كانت وبالا على الشعب السوري بشكل عام وعلى الأطفال بشكل خاص وكنا شواهد على انتهاكات ارتكبت بحق الطفولة من قتل وجرح واستغلال وتجنيد واستخدام في الحرب وعنف جنسي واختطاف ناهيك عن الآثار النفسية الكارثية والمدمرة نتيجة فقدان الأمان والهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات والحرمان من التعليم والمسكن ومعاناة رحلة النزوح واللجوء نحو المجهول المليء بالمخاطر والكوارث فعلى سبيل المثال وبحسب احصائية موثقة قامت بها منظمة حقوق الانسان بالتعاون مع الهلال الأحمر الكردي وعدد من المؤسسات المدنية المختصة وذلك من خلال حملة أقيمت تحت عنوان حربكم تقتل أحلامنا لرصد عدد من الانتهاكات المرتكبة بحق الطفولة نتيجة الصراع المسلح الدائر في كثير من مناطق الشمال السوري وبحسب التوثيق الميداني الذي تم حسب الامكانيات المتوفرة والظروف المتاحة التي لا توفر امكانية  ورصد جميع الحالات نذكر منها 116 حالة قتل , 4888 حالة جرح واصابات نتيجة الحرب ومخلفاتها من ألغام وتفجيرات 1808 طفل يتيم بدون معيل

15.939 عائلة فقدت أحد الوالدين وبقيت بدون معيل

48 حالة خطف وفقدان , 426 حالة استغلال وتجنيد بدوافع دينية وغيرها , 34 حالة اغتصاب.

65.660 طفل نازح داخل المخيمات في بعض مناطق الشمال السوري لعام 2019

969 حالة عمالة أطفال ناهيك عن الحالات النفسية المتأزمة الأطفال معظمهم متواجدون المخيمات يعانون من حالات نفسية متأزمة , وقد تم توثيق 107 حالات بحاجة لعلاج دائم ومستمر .

مع كل هذه الكوارث التي حلت على الطفولة السورية فإن العمل من أجل الحد من معاناة الأطفال خاصة المفصولين عن أهلهم أو الفاقدين لهم بسبب الحرب والمحرومين من الأمان والحياة المستقرة هو واجب انساني يجب العمل عليه معا فالأطفال يحتاجون للسلام والحماية في جميع الأوقات وقوانين الحرب التي تحضر الاستهداف غير المشروع للمدنيين والمرافق المدنية يجب تطبيقه ومحاسبة مخالفيه لأن مخالفته يهدد الطفولة ومستقبلها ويضعنا جميعا في خانة الاتهام والتقصير وخاصة المنظمات الإغاثية والحقوقية المدافعة عن حقوق الانسان وكرامته وندعوهم للوقوف أمام مسؤولياتهم تلافيا لوقوع كوراث حقيقة في المستقبل القريب . 

منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة

الهلال الأحمر الكردي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*