يوم السلام العالمي/21/ ايلول سبتمبر

لكل إنسان يعيش على هذه الأرض الحق في السلام والأمان والحفاظ على الحياة في جو من الرعاية والحماية الصحية والبيئية فالسلام على الأرض وسط بيئة صحية وجو من التفاهم والمحبة بعيدا عن السلاح والحروب وما تسببه من أذى للإنسان وتلف للبيئة وللبنى التحتية هو حلم كل انسان وهدف كل الشعوب في كل مكان فالسلام هو الوسيلة الوحيدة التي توفر سبل تحقيق العدالة والتنمية المستدامة من خلال ارساء ثقافة السلام في العالم نستطيع منع نشوب النزاعات والحروب وحلها بالوسائل والسبل السلمية والسياسية فالسياسة الجيدة هي حتما في خدمة السلام ووسيلة من وسائل تحقيقه بعيدا عن المصالح والأجندات التي لا تخدم سوى أصحابها من تجار الحروب مستغلي البشر والذين سيسوا حتى الدين لتحقيق مآربهم وأرباحهم وأحلامهم بالسيطرة على العالم حتى وإن كان على حساب البشر والحجر .

ـ لذلك ونظرا لأهمية السلام في العالم فقد خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1981وفق القرار 67\26 يوم 21 ايلول سبتمبر من كل عام يوما دوليا للسلام وذلك لتعزيز المثل العليا للسلام بين الأمم والشعوب .

وقد اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هدفا للتنمية المستدامة لبناء عالم ينعم بالسلام ولضمان حماية حقوق الشعوب وتشمل تلك الأهداف الانمائية طائفة واسعة من القضايا وقد تم اختيار احدى تلك الأهداف ليكون موضوع السلام لعام 2019 وهو الهدف المتعلق بالعمل المناخي ويدعو الجميع للعمل لتحقيق الحفاظ على المناخ من الاحتباس الحراري وتحسين التعليم في مجال تغير المناخ .

ـ ونحن كسوريين قد رأينا بأعيننا تأثير تلوث الجو بالسلاح المستخدم في الحرب الدائرة بسوريا منذ عدة سنوات فالأسلحة المستخدمة منذ أكثر من ثماني سنوات تسببت بالإضافة الى قتل البشر دمار البيئة والبنى التحتية وتلوث الجو حيث استخدمت كافة انواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا والكيميائية منها في أكثر من منطقة , كما تم تدمير البيئة باقتلاع الأشجار وحرقها وحرق الأراضي الزراعية ,كمثال ما حدث في منطقة عفرين حيث تم حرق أكثر من /11/ ألف هكتار من المساحة الزراعية من أصل /33/ ألف هكتار وقطع أكثر من /120/ ألف شجرة زيتون والحراجية وغيرها من قبل الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها .

ـ ناهيك عن الأعمال الإرهابية من حرق  المحاصيل الزراعية لهذا العالم 2019 والذي تسبب في تلوث الجو بشكل كبير بالدخان الناتج عن الحرائق وتدمير التربة والتسبب بتهديد الأمن الغذائي لسكان المنطقة بسبب تلف محاصيلهم التي كانت تشكل قوت يومهم الحرب في سوريا تسببت بتدمير مصادر الطاقة واللجوء الى الوسائل البديلة لتأمين الكهرباء الذي يشكل عصب الحياة عن طريق المولدات التي تتسبب بتلوث الجو ناهيك عن الطرق البدائية في استخراج وتكرار النفط الخام الذي يسبب دمار هائل للبيئة وتلوث للجو وينشر العديد من الأمراض التي تهدد صحة الإنسان والحيوان والنبات هذا الأمر يجب الوقوف عنده بقوة لأنه يهدد السلم ويهدد حياة  الناس ولا يفيد في تحقيق أهداف التنمية وإنما يجر المنطقة الى المزيد من النزاعات والتوترات وعدم الاستقرار نحتاج لخطوات جدية لتحقيق السلام في المنطقة أولها اتباع سياسة جيدة تفيد في إيقاف رحى الحرب الطاحنة المستمرة منذ سنوات بأسلحتها الفتاكة من خلال الحوار البناء والانتقال  الى مرحلة العدالة الانتقالية ومرحلة إعادة البناء والاعمار من أجل ايقاف مصادر التلوث والعودة الى مصادر الطاقة الآمنة التي توفر للناس بيئة صحية آمنة سالمة خالية من النزاع والتلوث والحروب والعودة الى مشاريع التوعية والتعليم السليم في الحفاظ على السلام والبيئة المستدامة وندعو في هذا اليوم كافة قوة العالم وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية لدعمنا في مطلبنا لتحقيق السلام العادل بعيدا عن الحرب والتطرف الديني والطائفي والإيديولوجي والقومية لندعم الحوار وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية ونقول ساندوا لنحقق السلام بوقف الأعمال العدائية ولنحافظ على الكرامة والحياة ساندونا لوقف التهديدات والتدخلات الخارجية الاقليمية والدولية والتي تسببت المزيد من الدمار وفقدان الأمان وتعويض الجهود الساعية لإحلال السلام وإيقاف رحى الحرب .

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*