تقرير عن زيارة مخيم الهول

تقرير زيارة مخيم الهول

بتاريخ : 4/6/2018

قامت لجنة من منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة بزيارة لمخيم الهول التابع لمدينة الحسكة حيث تم الإطلاع على الأوضاع الصحية والمعيشية للنازحين داخل المخيم

هذا المخيم هو مخيم قديم تم إنشاؤه منذ التسعينات لإيواء اللاجئين العراقيين آنذاك وقد تم إعادة فتحه في نيسان 2016 بسبب موجة النزوح بإتجاه المنطقة من الداخل السوري والمهاجرين العراقيين أول دفعة وصلت للمخيم كانت 300 لاجئ حتى وصلت إلى 35 ألف لاجئ في الشهر العاشر في عام 2017 عاد بعض المهاجرين عبر رحلات منظمة إلى العراق حيث وصل العدد إلى حوالي 20000 لاجئ عبر أم الذيبان وحالياً العدد الموجود داخل المخيم 12000 لاجئ عراقي و5000 لاجئ سوري و70 عائلة من المهاجرين والعدد مرشح للتزايد في ظل الحملات العسكرية المستمرة في مختلف المناطق السورية حيث كان يتم الإستعداد في يوم زيارتنا لإستقبال 10000 نازح  من نواحي ديرالزور وريفها

المساعدات داخل المخيم تقدمها منظمات وجمعيات إغاثية ومفوضية اللاجئين ولكن  في الفترة الأخيرة تم إيقاف قسم كبير من المساعدات التي كانت تقدم خاصة صكوك الأغذية والتي كانت تخفف عبئ كبير عن اللاجئين بالإضافة إلى نقص كبير في كمية مياه الشرب التي كانت تقدم لهم والتي لم تعد تسد حاجاتهم

الخيم كان وضعها سيء فقد مرت عدة سنوات على إستلامهم لها وقد اهترئت بسبب الظروف الجوية القاسية في تلك المنطقة من أعاصير ورياح قوية وحرارة شديدة والتي تسببت بتلف تلك المخيم علماً أنه قد تم إعادة خياطتها أكثر من مرة لكنها أتلفت ولم تعد صالحة للاستعمال .

من الناحية الصحية فقط الهلال الأحمر الكردي يقدم خدمات إسعافية لكنها غير كافية وسط غياب أي طبيب مختص داخل المخيم وقد طالب العديد من النازحين  بطبيب سنية على الأقل لقلع الأسنان في حال عدم توافر إمكانية العلاج ناهيك عن صعوبة الخروج إلى خارج المخيم لزيارة الطبيب بسبب الحاجة إلى إجازة للخروج وكفيل إلى حين العودة نظراً لكثرة حالات الهروب من المخيم بحجة زيارة الطبيب وعدم العودة مرة أخرى إلى داخل المخيم

من الناحية الإجتماعية المشاكل والخلافات داخل المخيم يتم حلها عن طريق المجلس العراقي للاجئين   والمجلس السوري للنازحين داخل المخيم  أما الأمور الجنائية يتم تحويلها إلى الأسايش لحلها .

بالنسبة لوضع النساء داخل المخيم ثمة صعوبة في تأمين  إحتياجاتن  اليومية الخاصة لهن ولأطفالهن خاصة الأرامل منهن حيث يكن عرضة للإستغلال في ظل غياب المساعدات الكافية لتأمين إحتياجات الأطفال المتزايدة كل يوم من حليب ودواء ومأكل وملبس

الوضع التعليمي سيء في ظل غياب أي تعليم رسمي داخل المخيم سواء بالنسبة للعراقيين أو السوريين وكان ثمة مطالب كثيرة من النازحين على وجه الخصوص لتعليم الأطفال كي لايبقوا أميين وطلب المساعدة لإستكمال الجامعيين منهم دراستهم وتقديم التسهيلات لهم .

قساوة الطقس خاصة مع حلول فصل الصيف يزيد من معاناة سكان المخيم وسط غياب الكهرباء وأي وسيلة تبريد كالمراوح وقد  وعدتهم مفوضية اللاجئين  منذ العام الماضي بتقديم مراوح تعمل على الطاقة الشمسية وقد دخلوا العام الثاني وبقيت مجرد وعود من المفوضية بحجة عدم كفاية المراوح المتوفرة للأعداد الكبيرة للنازحين  واللاجئين والذين يتزايدون يومياً .

في ظل الظروف القاسية التي يعيشها سكان المخيم فإن قطع المساعدات عنهم من قبل المنظمات الدولية بحجة عدم توفر مانح بالفعل إستهتار بحقهم وبغنسانيتهم وتعرض حياتهم للخطر .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*